البحث وجد تطابق وحيد

بواسطة admin
منذ 5 سنوات
منتدى: التثقيف
موضوع: دوافع التضليل: 1- التقوية النسبية لمسوغات الذات عبر إضعاف مسوغات الغير
ردود: 0
مشاهدات: 2409
الجنس:

دوافع التضليل: 1- التقوية النسبية لمسوغات الذات عبر إضعاف مسوغات الغير

تذكرون أيام الدراسة عندما كان بعض الطلاب الكسالى لا يذاكر و لا يحاول أن يحسن من مستواه بل يحاول أي يغوي الآخرين ليهملوا دروسهم كي يسوء وضعهم و يهبطوا دون مستواه فيسلم هو من توبيخ المدرس..

نفس الأمر يحدث في عالم اللجوء. البعض لا يحاول أن يعمل على مسوغاته لتقويتها بل يحاول تدمير مسوغات الآخرين على أمل ألا يتشدد المحقق معه في مسوغات اللجوء.


في قروب تلغرام القديم كان هناك رجل سعودي يدّعي بأنه ملحد طلب اللجوء مع زوجته. و كان يحث الجميع على عدم الإعلان عن ترك الإسلام زاعما بأنه لديه طريقة أخرى تضمن الحصول على اللجوء سيفصح عنها فيما بعد (لكنه لم يفصح عنها أبدا). بعدها بشهور تم رفض لجوئه، و قرأتُ قرار الرفض فوجدت أنه لا يملك سوى مسوغات ضعيفة جدا. كذلك أتذكر أنه كان يدعو طالبات اللجوء الملحدات إلى ارتداء الحجاب في الملجأ زاعما أن ذلك من أجل سلامتهن، ثم اتضح لي أن زوجته محجبة! فهو لأجل أن يعطي الانطباع للمحقق بأن مسوغات لجوئه قوية، لم يعلن عن ترك الإسلام و لم يتخذ أي إجراء آخر، بل ظل يحث الآخرين على عدم الإعلان عن ترك الإسلام و يحث طالبات اللجوء على ارتداء الحجاب! كنت دائما أرد عليه في قروب تلغرام القديم بأنه يصور الملاجئ و كأن مجرما يختبئ في كل زاوية. و قد فهمتُ هدفه فيما بعد، و هو إثارة الذعر كي لا يعلن أحد عن ترك الإسلام و كي ترغم الملحدة نفسها على ارتداء الحجاب، فتضعف مسوغات لجوئهم.

و كان هناك شخص أعلن عن ترك الإسلام على تويتر بالاسم و الصورة ثم حذف صورته و ترك حسابه خاملا، فتم رفض لجوئه. بعد الرفض بعدة شهور قام طالب لجوء آخر بالإعلان عن ترك الإسلام إعلانا رنانا بمقطع فيديو شاهده الملايين من الناس. فاتصل به الأول، الذي رُفض لجوئه، يحاول إقناعه بحذف إعلانه قائلا أنه ليس الوقت المناسب لإعلانٍ كهذا! الثاني صاحب الفيديو تم قبول لجوئه.

هؤلاء المضلِّلون يعلمون أنه عندما يُرفض لجوئك فسيكونون آخر من يمد لك يد العون. بينما يسهر الناشط الحقيقي في محاولة لتلافي ترحيلك و يتحمل مجهودا كبيرا في قراءة قرار الرفض و التواصل معك لاقتراح الأفكار فينفق عشرات الساعات لقضيتك. و مهما بذل الناشط، فإنه في حالة الرفض تكون أنت الضحية الأولى لأنك أنت من يعيش القلق و من يزور المحامي و يترقب موعد المحاكمة.