خيارات العالقين في بلد الترانزيت

ماذا تفعل عندما تعلق في بلد قبل وصولك إلى بلد اللجوء
صورة العضو الشخصية

كاتب الموضوع
admin
Site Admin
مشاركات في هذا الموضوع: 1
مشاركات: 5013
اشترك في: منذ 7 سنوات
كسبت: Locked
المكان: ****
تلقّى لايكات: 784 مرة
الجنس:
اتصال:

خيارات العالقين في بلد الترانزيت

1#

مشاركة بواسطة admin » منذ 1 سنة

المال:

بعض العالقين تكون مشكلته الرئيسية هي المال فهو لا يملك ثمن التذاكر التي توصله إلى بلد اللجوء بخطة الترانزيت أو بإعفاء إلكتروني من التأشيرة البريطانية أو غير ذلك. و البعض لا يملك حتى المال الذي يغطي نفقاته المؤقتة للفندق و المواصلات و الطعام. إن أسرع مصادر التبرعات في هذه الحالة تكون من معارفك أو أشخاص تتواصل معهم على تويتر من المهتمين بهذه القضايا عموما أو المتعاطفين مع قضيتك تحديدا فتستقبل التبرعات مثلا على Paypal أو بحوالة ويسترن يونيون أو عن طريق وسيط يشتري لك التذاكر و يدفع إيجار الفندق أونلاين. أو تفتح صفحة جمع تبرعات على gofundme مثلا أو تنشر حسابك Paypal على تويتر لاستقبال التبرعات (مع ملاحظة أن اسمك الحقيقي سوف يظهر للمتبرعين من خلال Paypal). عند طلب اللجوء من الأمم المتحدة ربما تحصل على مصروف بسيط. من خلال تجربتي فإن الفتيات يسهل عليهم جمع التبرعات خصوصا إذا كانت الوسيطة فتاة و يزداد نجاح الحملة إذا تم نشر مقطع فيديو للعالقة.
العمر:

من يكون عمره 18 سنة ميلادي أو أكثر فهو بالغ حسب القانون الدولي و أيضا حسب قوانين أغلب الدول فيعامل مثله مثل من يكون عمره 50 سنة لا فرق بينهما قانونيا. فلا يحق لأحد إجبار البالغ العاقل على السكن في مكان لا يريده و لا يحق لبلد الترانزيت ترحيل البالغ إلى أي بلد يشكل خطرا عليه، أي لا يحق لأحد فرض أي شكل من أشكال الوصاية عليه. فالبالغ لو كان في أحد بلدان الترانزيت التي تقدم حماية لا بأس بها (مثل تركيا و جورجيا و أوكرانيا و اليونان) فإنه يمكن أن ينفصل عن أهله قائلا أنه كسائح يحق له أن يسافر بمزاجه أينما شاء، ثم بعد أن ينفصل عن أهله يخطط للوصول لبلد اللجوء بالطرق السهلة (مثلا الوصول لبلد اللجوء كسائح) فإن لم يفلح ينتقل للطرق الصعبة (مثلا طلب اللجوء من الأمم المتحدة في بلد الترانزيت). مثال: فتاة سعودية كانت لديها تأشيرة فرنسا و كانت مع زوجها مسافرة من السعودية إلى اليونان، فعندما وصلت إلى مطار أثينا (في اليونان) و شاهدت شرطيا قالت لزوجها "أعطني جوازي" فعندما رفض ذلك مدت يدها لتأخذ جوازها منه فكاد زوجها أن يضربها فذهبت للشرطي و قالت له إن زوجها لا يريد إعطاءها جوازها فتم اقتيادهما معا لقسم الشرطة و تم توقيف زوجها و تم إعطاؤها جوازها فذهبت لكي تسافر إلى فرنسا كأنما هي سائحة. مثال آخر: فتاة سعودية لديها تأشيرة **** و كانت مسافرة مع أهلها من السعودية إلى اليونان، فعندما وصلت إلى مطار أثينا قالت لوالدها "أحتاج الجواز لشراء شيء باستعمال بطاقة الفيزا" فأعطاها الجواز فذهبت لصالة المغادرين و سافرت إلى **** دون أن يستطيع والدها أن يمنعها. لكن هذه الطريقة ربما لا تنفع في بلدان الترانزيت الفاسدة مثل ماليزيا و الفلبين و مصر حيث يجب أن تهرب من أهلك خلسة لأنه لو بلغوا عليك فسوف يتم القبض عليك و تسليمك للحكومة السعودية. مثال: فتاة سعودية كانت مسافرة مع أهلها إلى ماليزيا. جوازها معها. في الساعة العاشرة مساءا خرجت من الفندق دون علم أهلها و ذهبت للمطار و سافرت إلى هونغ كونغ ثم إلى كوريا الجنوبية ثم سافرت إلى بلد اللجوء.

أما من يكون عمره أقل من 18 سنة ميلادي فهو قانونيا طفل و ذلك موضوع شائك حيث لا يوجد قانون موحد بل إنه حتى في الدول المتقدمة يتيه المسؤولون في حيرة لأن هذه مسألة تقع في المنطقة الرمادية. المبدأ القانوني الأول هو أنه مهما كان عمر الطفل فإن من واجب السلطات تقديم الحماية له خصوصا لو طلبها بنفسه أو طلبها له أحد أقربائه، و هذا مبدأ يُطبق بشكل لا بأس به في بلدان اللجوء المتقدمة لكن في بلدان الترانزيت المتخلفة لا تستطيع أن تتنبأ بتصرفهم بشكل واضح خصوصا أنه لكل بلد قوانينه و أعرافه. المبدأ الثاني هو أنه لكل طفل وصي يحق له أن يقوده حيثما شاء بشرط أن لا يسبب له ضررا، فلو أراد الوصي أن يسافر بالطفل فإن الطفل لا يحق له أن يرفض إلا لو كان الطفل يعتبر أن الوصي يضطهده. فعندما يقول الطفل للسلطات أن الوصي يضطهده يصبح من واجب السلطات أن تحقق في الموضوع فإذا بدا لهم مبدئيا أن الطفل صادق فيجب على السلطات أن تعزل الطفل عن الوصي و توفر له بيئة آمنة لحين عرض القضية على المحكمة. المبدأ الثالث هو أن اللجوء لا علاقة له بالعمر لكن الطفل لا يستطيع أن يوقع طلب اللجوء بنفسه بل لا بد له من وصي يوقعه. فلدينا أربع حالات:
  • الطفل لوحده في بلد الترانزيت. في هذه الحالة يجب على السلطات أن تعين وصيا عليه ثم يقوم الوصي بتقديم طلب اللجوء. و هذه عملية سهلة لو أن سلطات بلد الترانزيت تعاونت معه.
  • الطفل و وصيه (كالأب أو الأم) متواجدان معا في بلد الترانزيت. في هذه الحالة يجب على السلطات عزل الطفل في مكان آمن و عرض قضية الحضانة أو الوصاية على المحكمة ليقرر القاضي هل ينزع الحضانة من الوصي و يمنحها لشخص تعيّنه الحكومة ثم يتولى ذلك الشخص تقديم طلب اللجوء.
  • الطفل و مرافق بالغ (كالأخ و الأخت و العم و الخال) يتواجدان في بلد اللجوء و لكن الوصي غير موجود في بلد اللجوء. و في هذه الحالة سيحاول المرافق (خصوصا إذا كان المرافق هو الأخت أو الأخ) أن يصل لبلد اللجوء بطريقة سريعة كالسفر سياحة أو تطبيق خطة الترانزيت برحلة تكون وجهتها النهائية هي السعودية، لكن إذا لم تفلح الخطة فإنه يتقدم بطلب للمحكمة للحصول على وصاية على الطفل ثم يقدم له طلب اللجوء.
  • الطفل و مرافق بالغ و الوصي متواجدون جميعا في بلد اللجوء. في هذه الحالة يبدأ المرافق بأخذ الطفل خلسة ثم يبلغ الشرطة أو المحامي أو يتصل المرافق على الشرطة ليسحبوا الطفل من الوصي ثم يطلب المرافق أن يصبح وصيا على الطفل فيتم عرض القضية على المحكمة.
طبعا لا توجد خطة واحدة ثابتة فعليك بالمرونة لتكيف خطتك مع حالتك الخاصة.
الظهور في الإعلام:

سؤال يتبادر للكثير من العالقين "هل أظهر في السوشل ميديا و وسائل الإعلام؟"

الظهور له إيجابياته و سلبياته. فأولا يمكنك قبل الظهور العلني أن تحاول أن تصل إلى بلد اللجوء خلسة سواء كسائح أو عبر خطة الترانزيت. فالظهور العلني ربما يؤدي إلى تصعيب خطة الترانزيت أو تصعيب وصولك إلى بلد اللجوء كسائح. إذا كانت المشكلة الوحيدة هي عدم توفر المال فحاول قدر الإمكان أن تجمع المال قبل أن تقرر الظهور علنا. أما إذا كانت المشكلة هي أن جوازك ليس عندك أو أن معك شخص قاصر لم يُسمح لك باصطحابه لبلد اللجوء أو أن أهلك أبلغوا عن هروبك و أنت في بلد ترانزيت فاسد (مثل ماليزيا و الفلبين و تايلند) فعليك حينها أن تفكر في الظهور علنا كما فعلت ذلك بنجاح رهف القنون في تايلند و وفاء و مها في جورجيا و هديل و هيا في هونغ كونغ و دعاء و دلال في تركيا، لكن النجاح ليس مضمونا فأحيانا يتم اختطافك رغم الظهور العلني كما حدث لدينا علي في الفلبين أو يتم إخفاؤك كما حدث لأشواق و أريج في تركيا. فعليك أن توازن بين سلبيات و إيجابيات الظهور العلني و تقرر هل تظهر علنا و ما هو الوقت المناسب.

و البعض يتساءل "هل ضروري أن يظهر وجهي؟" لا توجد إجابة حاسمة لهذا السؤال فلكل حالة تفاصيلها الخاصة.

إذا حسبتها فوجدت أن إيجابيات الظهور الإعلامي أكبر من سلبياته فإنه في أغلب الحالات تكون الإيجابيات متناسبة طرديا مع شدة الظهور (يعني كلما انتشر موضوعك أكثر تصبح الإيجابيات أكبر). فحاول أن تنشر الموضوع على تويتر و تجري لقاءات مع وسائل الإعلام و تتفاعل مع الناشطين المشهورين الموثوقين. و أغلب الناشطين يترددون في تقديم المساعدة ما لم تظهر علنا بوجهك.

عندما تفكر في الظهور علنا فاحذر من الأشخاص المشبوهين مثل هالة الدوسري و الأشخاص المقربين منها حيث أنها توظف كل مجهودها لمحاربة الظهور العلني للعالقين في بلدان الترانزيت رغم أننا شاهدنا أن الظهور العلني كان هو العامل الأقوى لإنقاذ رهف القنون و غيرها و أيضا تمكن الظهور العلني أن يمنع ترحيل أشواق و أريج فتم احتجازهما داخل تركيا و ذلك على الأقل أهون من ترحيلهما للسعودية. أنا لا أزعم أن الظهور العلني إيجابي في كل الحالات، لكن أقول إنه في الأحيان التي يكون فيها الظهور العلني إيجابيا ستجد بعض المندسين (الذين يتظاهرون بأنهم حقوقيون) يخوفونك من الظهور العلني. فأنت عندما تسمع من هؤلاء كلمات فضفاضة عاطفية مثل "الظهور العلني خطر" فعليك أن تتذكر أن تلك الكلمات فارغة لا قيمة لها، و أن الحسابات الصحيحة تكون مبنية على المنطق و العقلانية مثل "لو ظهرت الآن فستصعب على نفسك خطة الترانزيت" لذا نقول نحن إن الظهور العلني يكون بعد استنفاذ الخطط السهلة مثل خطة الترانزيت و خطة الوصول لبلد اللجوء كسائح و هذا هو عين العقلانية.
الجواز:

إذا كان الجواز عند الأهل أو الزوج ففكر كيف تأخذه. هل تأخذه خلسة (بدون علم الأهل)؟ هل تأخذه بالخدعة (مثلا تقول إنك تريد شراء شيء ببطاقة الفيزا)؟ أو هل تطلب المساعدة من الشرطة لتأخذ جوازك؟ إذا قررت أن تطلب المساعدة من الشرطة فقرر أولا هل تطلب المساعدة فورا أم تقوم قبل ذلك بطلب جوازك من أهلك فإذا رفضوا إعطاءك إياه تبلغ الشرطة و تقول لهم إن أهلك يحتجزون جوازك رغم أنك شخص بالغ، و يفيدك في هذه الحالة أن تكون هناك أدلة تدعم كلامك مثل أن تطلب جوازك أمام أعين الشرطة في المطار أو أن يكون هناك شهود أو تسجيل صوتي (لكن التسجيل الصوتي ربما لا يكون قانونيا في بعض الدول).

إذا عجزت عن أخذ الجواز أو إذا انتهت صلاحيته فلا يتبقى أمامك إلا أن تطلب اللجوء من الأمم المتحدة فإذا وافقوا على لجوئك سيتم منحك وثيقة سفر تعوضك عن الجواز. أو تطلب اللجوء من السفارة الفرنسية خصوصا إذا كانوا قبل انتهاء صلاحية جوازك أو قبل فقدانه قد شاهدوا جوازك و صوروا نسخة منه بأنفسهم فإن ذلك يسهل عليهم أن يصدروا لك وثيقة سفر بديلة عن الجواز لو أحبوا أن يتعاونوا معك.
منع الترحيل:

الترحيل يحدث إما عنوة بما يخالف القانون الدولي أو بسبب انتهاء إقامتك في بلد الترانزيت.

إذا كان سبب الترحيل هو انتهاء إقامتك في بلد الترانزيت فحاول أولا أن تجدد إقامتك بطريقة قانونية سواء كسائح أو كمقيم و انتبه كي لا تتعرض إلى خدعة كما حدث مع أشواق و أريج بتركيا حيث تم إعطاؤهما موعدا لتجديد الإقامة لكن الموعد كان بعد انتهاء الإقامة بيوم واحد بحيث استغلت الشرطة انتهاء إقامتهما كحجة مبدئية لاعتقالهما.

إذا كنت تخشى الترحيل عنوة ففكر في الظهور العلني كما ذكرنا أعلاه. في أحيان كثيرة يفيدك وجود محامي خصوصا إذا كان المحامي يتبنى قضيتك بإخلاص.

من تكتيكات منع أو تأخير الترحيل أن تتقدم بطلب اللجوء إلى بلد الترانزيت، يعني مثلا أنت في تركيا فتتقدم بطلب اللجوء قائلا "أنا أريد اللجوء إلى تركيا" بحيث تشرع السلطات التركية في إجراءات لجوئك ثم تتدبر حلا آخر. مثال: مها و وفاء في جورجيا طلبوا اللجوء إلى جورجيا كخطة لمنع الترحيل و سلموا جوازاتهما للسلطات الجورجية ثم حصلتا على لجوء من بلد آخر و قام البلد الآخر بإصدار وثائق سفر لهما (لأن جوازاتهما عند السلطات الجورجية) و سافرتا بسرعة إلى البلد الذي منحهما اللجوء. مثال آخر: فتاتان سعوديتان طلبتا اللجوء بتركيا و لم يكن معهما جوازاتهما فحصلتا على اللجوء لبلد آخر عبر الأمم المتحدة و بنفس الوقت حصلتا على اللجوء بتركيا ففضلتا البقاء في تركيا. هناك نقطة مهمة بالنسبة لهذا الخيار و هي أن الأمم المتحدة ستقول لك إنك إذا حصلت على اللجوء بتركيا فبعدها لن يحق لك الحصول على اللجوء إلى بلد آخر. لو اعتمدنا على تجاربنا التي نعرفها فإن جميع السعوديات اللاتي حصلن على اللجوء في تركيا حصلن بعد ذلك على اللجوء إلى بلد آخر. لكن لا نضمن أن يحدث ذلك في كل وقت في المستقبل. فربما يكون كلام الأمم المتحدة صحيحا و ربما يكون مجرد مماطلة لكي يخوفوك من فكرة طلب اللجوء (الأمم المتحدة ليست جهة نزيهة، فصحيح أنها تقدم لك الحماية لكنها تفعل ذلك على مضض و تحاول أن تخدعك لكي تجعلك تتراجع عن اللجوء).

تكتيك طلب اللجوء لتعطيل الترحيل ربما ينجح في بلدان مثل تركيا و جورجيا لكنه غالبا لا ينجح في البلدان الفاسدة مثل ماليزيا و الفلبين. رغم ذلك فإنه إذا يأست من باقي الحلول فعليك أن تستعمل هذا التكتيك حتى لو كنت في البلدان الفاسدة لكي إذا تم الترحيل بما يخالف القانون الدولي يكون لديك قضية ضد البلد الفاسد فربما تتمكن في يوم من الأيام أن ترفع قضية ضد البلد الفاسد للحصول على تعويض مادي.


عندما يعلق طالب اللجوء في أحد بلدان الترانزيت فإنه من المهم أن يستثمر مجهوده و وقته في المسارات المتاحة له، لا أن يطرق أبوابا مسدودة أصلا.

المسارات الثمانية المتاحة للعالق في بلدان الترانزيت هي:


1- الوصول لبلد اللجوء كسائح:

هذا الأمر رهين باستيفاء شروط دخول بلد اللجوء (معلومات التأشيرة تتغير باستمرار فلا بد أن تسعى للحصول على المعلومات المحدثة من المصادر الحكومية لبلد اللجوء أو من مكاتب التأشيرات. مثلا بريطانيا أصبحت سهلة على السعوديين في عام 2022). المعلومات القديمة: كوريا الجنوبية سهل الوصول إليها للسعوديين بشرط شراء تذكرة إياب أو خروج، لكن لا أحد يرغب بها. نيوزلندا تشترط على السعوديين استخراج تصريح إلكتروني أونلاين لكن شروط الدخول إليها يجعل الوصول إليها أصعب من الوصول إلى غيرها. أستراليا من السهل على السعودي الحصول على تأشيرتها أونلاين لكن الوصول إليها قد لا يكون سهلا بسبب أنهم ربما يمنعونك من صعود الطائرة. باقي بلدان اللجوء تحتاج إلى تأشيرة عادةً يصعب استخراجها إلا من داخل السعودية أو من بلد تقيم فيه (مثلا للعلاج أو الدراسة أو العمل). إذا كان معك أحد أفراد عائلتك و هو يحمل جنسية غير السعودية، فعليك أن تراعي شروط حصوله على التأشيرة السياحية عند اختيارك لبلد اللجوء الذي ستتقدم بطلب تأشيرته.

كذلك عليك أن تتذكر أنه إذا تم منعك من صعود الطائرة المتجهة إلى نيوزلندا فإن ذلك لا يعني أنه سيتم حتما منعك من صعود الطائرة المتجهة إلى أستراليا، و العكس صحيح. لذا إذا كنت تملك المال و الوقت الكافيين فحاول أولا أن تستنفذ هذه الخيارات كافة. ليس لدينا تجارب في الدخول لبلد اللجوء بطرق غير قانونية.

2- خطة الترانزيت:

و ذلك بأن تشتري تذكرة طيران تمر ترانزيت في أحد بلدان اللجوء، ثم تقدم طلب اللجوء في مطار الترانزيت. يتم تطبيق خطة الترانزيت إما بدون تأشيرة كما شرحنا هنا و أيضا هنا ، أو بتأشيرة ترانزيت كما شرحنا هنا . إذا كان معك أحد أفراد عائلتك و هو يحمل جنسية غير السعودية، فعليك أن تراعي شروط السماح له بعبور بلد الترانزيت عند اختيارك لبلد اللجوء الذي ستتجه له بتذكرة طيران تعبره ترانزيت.

3- طلب اللجوء عند إحدى السفارات:

السفارة الفرنسية: لديها نظام يسمح لها باستقبال طلب تأشيرة من نوع D بغرض الدخول إلى فرنسا بهدف تقديم طلب اللجوء داخل فرنسا (لو لم يكن معك جواز فربما يرفضون طلب لجوئك و ربما يمنحونك وثيقة سفر بديلة عن الجواز). يختلف تعاطف السفارات الفرنسية مع هذه الطلبات من بلد إلى بلد. كانت السفارة الفرنسية بجورجيا تتعاطف مع السعوديات لكن ذلك قل مؤخرا. إذا كان لديك كفيل في فرنسا يوفر لك السكن و يغطي مصاريف إقامتك لحين حصولك على تصريح العمل فإن ذلك يرفع من احتمال قبول لجوئك. انقر هنا لتقرأ التفاصيل.

السفارة الأسترالية: لديها نظام لاستقبال طلبات اللجوء. نظامهم لا يشترط إحالة من الأمم المتحدة، لكنهم عرفيا يصرون على الإحالة من الأمم المتحدة. بعد الموافقة على الطلب تحصل على اللجوء و كل تكاليف السفر و تدخل أستراليا كلاجئ، و لو لم يكن معك جواز يتم منحك بطاقة بديلة عن الجواز. لا نعلم كم تستغرق الإجراءات و لسنا متأكدين من حصول أي من السعوديين على اللجوء عبر هذه الطريقة إلا أنه يُحتمل أنه نجح مرة واحدة (بدون إحالة من الأمم المتحدة). إذا كان لديك كفيل فإن التقدم بالطلب يتم أونلاين. انقر هنا لتقرأ التفاصيل.

السفارة الأمريكية: اللجوء عن طريق السفارة الأمريكية يتطلب ضغوط لوبيات في أمريكا و يُستحسن أن يقود محام أمريكي عملية اللجوء و حتى لو توفر كل ذلك فإن العملية تستغرق شهورا أو سنوات. لكن الموافقة أسهل لمن يكون لديه عائلة في أمريكا.

السفارة البلجيكية: لديها نظام شبيه بالسفارة الفرنسية لكنهم يركزون على المسيحيين و المثليين، و نادرا ما يستعملون هذا النظام. ليس لدينا خبرة معهم.

السفارة الكندية: ليس لجوءا بالمعنى الحرفي بل إعادة توطين. تحتاج إلى كفيل داخل كندا يدفع مبلغ 13000 دولار كندي تقريبا، ثم تستغرق العملية سنتين تقريبا. هل يمكن أن يقوم السفير الكندي بتدبير كفالة لك؟ هو يستطيع ذلك لو أراد، لكنهم لا يفعلون ذلك إلا للأشخاص المحسوبين عليهم. انقر هنا لتقرأ التفاصيل. مهم: هذا المسار ليس له علاقة بقضية رهف القنون، لأن قضيتها كانت ضمن المسار رقم 5.

السفارة السويسرية: انقر هنا لتقرأ التفاصيل.

السفارة الإسبانية: في الأصل، كان القانون الإسباني يتيح التقدم بطلب اللجوء عند السفارات و القنصليات خارج بلدك. لكن عندم تم تحديث قانون اللجوء عام 2009 تم إغفال هذه النقطة بحيث صارت غامضة. و بشكل عام، فإن السعوديين لا يسعون للجوء إلى إسبانيا. لكن إذا كنت مضطرا، فبإمكانك أن تجرب طلب اللجوء عند السفارة الإسبانية. أحد السعوديين تواصل مع السفارة الإسبانية في ماليزيا بالهاتف، فتجاوبوا معه بشكل جيد و طلبوا منه أن يقدم طلب اللجوء لكنه فضّل اتباع مسارات أخرى. و هناك سوري أرسل إيميلا للسفارة الإسبانية في السعودية فاتصلوا به هاتفيا و قالوا له إن تقديم طلب اللجوء ممكن فقط من داخل إسبانيا.


4- تفويض محامي ليتقدم لك بطلب تأشيرة سويدية من نوع D من داخل السويد:

هذا الخيار سمعتُ عنه لكني لم أتابع أي حالة بشكل مباشر. لا تتعب نفسك بالذهاب للسفارة السويدية لأن هذه الطلب يجب أن يُقدمه محامي من داخل السويد.

5- طلب اللجوء عبر مفوضية الأمم المتحدة (المسار الطارئ):

و هذا المسار أصبح مشهورا بسبب حالة رهف القنون، لكني كنت قد تكلمت عنه قبل حادثة رهف بسنة كاملة. لكن عليك الانتباه أن هذا المسار يحتاج لثلاثة أمور: الأول هو أن تكون الحالة طارئة حقا، و الثاني هو أن تكون المسارات الأخرى غير متاحة أو غير متيسرة، و الثالث هو الضغط على الأمم المتحدة إعلاميا. فلا تتوقع أن الضغط الإعلامي سيفتح لك هذا المسار عندما تكون في بلد آمن بالنسبة لك أو يبدو آمنا بالنسبة للأمم المتحدة أو عندما تكون أمامك مسارات أخرى خصوصا مسار طلب اللجوء في بلد الترانزيت ذاته.

6- طلب اللجوء عبر مفوضية الأمم المتحدة (المسار البطيء):

إذا لم تكن حالتك طارئة فإن المسار البطيء سيكون متاحا لك في البلدان التي ما زالت المفوضية فيها تستقبل طلبات اللجوء. انقر هنا لتقرأ التفاصيل.

7- طلب اللجوء إلى بلد الترانزيت:

هذا المسار يكون عادةً تكتيكيا بهدف منع الترحيل كما في حالة أشواق و أريج بتركيا أو حالة رهف القنون بتايلند (أيضا دينا علي تقدمت تكتيكيا بطلب اللجوء في الفلبين لكنهم تجاهلوا طلبها). أو تشترطه الأمم المتحدة كما في حالة مها و وفاء في جورجيا. لكن في أحيان نادرة لا يمانع طالب اللجوء في أن يبقى في بلد الترانزيت طالما أنه بمأمن خصوصا لو كان بلد الترانزيت هو كوريا الجنوبية. هناك فتيات سعوديات حصلن على اللجوء بتركيا و بقين فيها و رفضن عرض اللجوء الذي قدمته لهن الأمم المتحدة (لجوء إلى أستراليا). بعد طلب اللجوء في بلد الترانزيت ربما يتمكن طالب اللجوء من الحصول على اللجوء في بلد آخر قبل أو بعد صدور قرار بشأن طلب لجوئه في بلد الترانزيت. هناك فتيات سعوديات حصلن على اللجوء في تركيا ثم بعد ذلك حصلن على اللجوء إلى فرنسا عبر السفارة الفرنسية.

8- الانتقال إلى بلد آخر ثم تطبيق خطة من الخطط أعلاه:

أحيانا يكون البلد الذي أنت فيه غير آمن لك، فعليك حينها أن تهرع لمغادرته و التموضع في بلد أفضل. مثلا، إذا كنت في إندونيسيا أو الفلبين فغادر إلى كوريا الجنوبية ثم واصل التخطيط من هناك كأنْ تستخرج مثلا التأشيرة الأسترالية و تسافر إلى أستراليا.

كذلك فإن بعض البلدان يصعب تطبيق خطة الترانزيت انطلاقا منها. مثلا جورجيا من الصعب أن تنجح خطة الترانزيت انطلاقا منها لأن هذه البلدان يدخلها العديد من السياح من بلدان فقيرة و يحاولون باستمرار أن يطبقوا خطة الترانزيت ما يرفع وعي موظفي المطار حرصا على إفشال هذه الخطط كي لا تشتكي منهم دول اللجوء. لكن دولا مثل أوكرانيا أو كوريا الجنوبية لا تتيح بسهولة دخولها للسياح من البلدان الفقيرة و بالتالي فإن موظفي مطاراتها أقل حرصا على إفشال خطة الترانزيت. لاحظنا أن تركيا حاليا تتغاضى عن السعوديين عندما يطبقون خطة الترانزيت بلا تأشيرة، لكن ربما يحققون معك قبيل إقلاع الطائرة. يُستحسن أن تكون مستعدا لهذا الخيار و ذلك بأن تستخرج في أقرب فرصة التأشيرات الإلكترونية السهلة و هي أستراليا، نيوزلندا، تركيا، و أوكرانيا. فحتى أستراليا قد تكون من الدول التي تنتقل إليها كمعبر تنطلق منه لتطبيق خطة الترانزيت، كما حدث في إحدى الحالات عندما سافرت فتاة سعودية إلى أستراليا (مدينة بيرث) ثم سافرت على رحلة بيرث-لندن-كييف و طلبت اللجوء في لندن.

إذا شعرت بأن خيار طلب اللجوء عند السفارة الفرنسية هو ملاذك، فالأفضل أن تنتقل لجورجيا لتطلب اللجوء عند السفارة الفرنسية بتبليسي لأنها هي السفارة الفرنسية الوحيدة التي تجاوبت مع طلبات لجوء السعوديين في تجاربنا.







عبثية الاستجداء خارج المسارات المتاحة




تضييع المجهود و الوقت: البعض يتجاهل هذه المسارات و يشرع في تضييع مجهوده في الاستجداء بلا طائل. مثلا، البعض يتجه للسفارة البريطانية أو **** أو يناشد بريطانيا أو **** أن تتدخل لتمنحه اللجوء. هذه المناشدات لا جدوى منها لأنها ليست ضمن المسارات المتاحة. فإن قمت بذلك سرا فعليك أن تفعله بعد أن تفي حق المسارات المتاحة المذكورة أعلاه. أما إن فعلته علنا فأنت تشتت مجهوداتك و مجهودات الناشطين ذوي الخبرة القليلة، لأن بعض الناشطين ينشغل فعلا بالكتابة أو إجراء اتصالات مع جهات أو سفارات تابعة لبريطانيا أو **** و قد كان من الأولى أن يستثمر مجهوداته فيما ينفعك ضمن المسارات المتاحة المذكورة أعلاه. طبعا أنا ذكرت بريطانيا و **** كمجرد مثال، لكن هناك استجداءات كثيرة تقع خارج المسارات المتاحة المذكورة أعلاه و هي استجداءات عادةً ما تكون عبثية. مثلا، قبول اللجوء عبر السفارة الفرنسية يصبح أسهل لو كان هناك كفيل داخل فرنسا يتولى توفير السكن و المصروف لحين صدور ترخيص العمل، فالأولى تركيز المناشدات على البحث عن كفيل فرنسي بدل تضييع المجهود في مناشدة بريطانيا و **** و هولندا و النرويج و غيرها لقبول اللجوء.

الآثار السلبية: البعض يلجأ للمناشدات العلنية طمعا في تكرار سيناريو رهف القنون، دون أن ينتبه للآثار السلبية مثل تصعيب المسارات رقم 1 و 2 و 3. الظهور العلني يقلل احتمال نجاح محاولات الوصول لبلد اللجوء كسائح و يقلل احتمال نجاح خطة الترانزيت، فحاول أن تؤجل الظهور العلني إلى ما بعد استنفاذ محاولات الوصول لبلد اللجوء كسائح و استنفاذ خطة الترانزيت.



مناشدات الضغوط السياسية: ماذا لو كانت المناشدات منصبة على الطلب من بلد ما أن يضغط سياسيا لحماية طالب اللجوء العالق في بلد الترانزيت؟ شاهدنا السفير الكندي في هونغ كونغ يكتب علنا على تويتر لدعم هديل و هيا. و صرح السفير **** بأنه يتشاور مع سلطات تايلند لمنع ترحيل رهف القنون. هنا ينبغي ملاحظة أمرين: أولا، الضغوط السياسية لمنع الترحيل تختف عن قبول اللجوء. فينبغي مناشدة هذه الدول لتمارس ضغوطا لمنع الترحيل أو الدفع في اتجاه أحد المسارات المتاحة المذكورة أعلاه، لا أن يتم مناشدتها بقبول اللجوء إلا إذا كان هناك مجال لقبول اللجوء عبر السفارات كما هو موضح أعلاه. ثانيا، الضغوط السياسية مجدية عندما يكون الترحيل خطرا وشيكا كما في حالة رهف القنون أو على الأقل خطرا جديا كما في حالة هديل و هيا، لكننا الآن نشاهد مناشدات من هذا القبيل في حالات لا يتهددها الترحيل و ليس فيها تقييد لحرية طالب اللجوء لو أراد الانتقال إلى بلد آخر.



أين الخسارة من هذه المناشدات؟ كما ذكرنا أعلاه، فإن الخسارة هي في تشتيت مجهوداتك و مجهودات الناشطين الذين تنقصهم الخبرة في مجال اللجوء. فأنت ربما تقضي وقتا تحاول مع السفارة البريطانية و كان من الأجدر أن تقضي هذا الوقت في أحد المسارات المتاحة. أو يقوم الناشطون على تويتر باستجداء السفارة **** لتمنحك اللجوء في حين أن من الأولى أن يطلبوا منها أن تضغط لحمايتك من الترحيل أو أن تضغط للدفع في أحد المسارات المتاحة. أو ربما تلجأ أنت للاستجداء العلني فتخرب على نفسك خطة الوصول لبلد اللجوء كسائح و خطة الترانزيت في حين أنه من الأولى أن تستنفذ هذه الخطط قبل أن تبدأ الاستجداء العلني. لكن إذا كنت أنت مستوعبا لجميع المسارات المتاحة و تشعر أنه لم يعد هناك خسارة من هذا المناشدات فحينها ليس شرطا أن تكون هذه المناشدات عبثية لأنها ربما تفضي إلى مسار كان خفيا علينا أو تفضي إلى تغيير سياسات اللجوء لفتح مسار جديد. فنحن لا نجزم بأن المسارات المذكورة أعلاه هي الوحيدة المتاحة، بل قصارى ما نقوله هو إن تلك المعلومات تراكمت لدينا على مدى 3 سنوات من التجارب العديدة و البحث الدؤوب. و في مسائل اللجوء فإن الأمور تخضع للاحتمالات، و الحكمة تقتضي اتباع الاحتمالات الراجحة. فما لم يكن لديك معلومات موثوقة حول مسار غير مذكور أعلاه، فإنه من الراجح أن تكون المسارات المذكورة أعلاه هي الوحيدة المتاحة في وقت كتابة هذه السطور. و نتمنى أن تُفتح المزيد من المسارات بمرور الوقت.




اقرأ أيضا موضوع كيف تأخذين جوازك من أهلك ببلد الترانزيت.


آخر رفع بواسطة admin في 17/01/2023 1:37 am



الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 7 زوار