تأثير صفاتك الشخصية على نجاح اللجوء

الثقافة العامة المرتبطة بمواضيع اللجوء
صورة العضو الشخصية

كاتب الموضوع
admin
Site Admin
مشاركات في هذا الموضوع: 1
مشاركات: 5013
اشترك في: منذ 7 سنوات
كسبت: Locked
المكان: ****
تلقّى لايكات: 784 مرة
الجنس:
اتصال:

تأثير صفاتك الشخصية على نجاح اللجوء

1#

مشاركة بواسطة admin » منذ 3 سنوات

تقريبا جميع الصفات الشخصية بها جانب إيجابي و بها جانب سلبي في تأثيرها على فرصة نجاح كل ما يتعلق باللجوء من هروب و قبول لجوء و تأقلم مع بلد اللجوء و تحقيق الطموحات في بلد اللجوء.


1- الجمال:

إيجابياته: يجعلك مقبولا لدى الآخرين فيميلون أكثر إلى مساعدتك و التغاضي عن أخطائك و يتعاملون معك بسماحة أكبر. يسهل عليك الحصول على أصدقاء أو وظيفة.
سلبياته: بالنسبة للرجل فإن سلبية الجمال هو أنه ربما تعشقه أو تميل إليه فتاة و هو لا يميل لها و لا يريد أن يجرح مشاعرها. و بأحيان نادرة يكون جمال الرجل نقمة عليه إذا أدت غيرة الفتيات إلى إيقاعه في أحابيل إحداهن. أما بالنسبة للمرأة فإن جمالها يؤدي إلى تعرضها لتحرشات كثيرة خصوصا من المسلمين في الشوارع و الأسواق، و قد تتعرض لاغتصاب لو وثقت بالشخص الخطأ. و في الدراسة أو العمل تعيش في وضع مزعج لأن الزملاء يتقربون منها و كل يريدها له أو يريد أن يكون مقربا منها. و بأحيان نادرة يتآمرون عليها بسبب غيرتهم منها بل حتى الزميلات يتآمرن عليها أو يتشاركن مع الرجال في التآمر عليها. أيضا من سلبيات الجمال أنه يجعلك تشعر أنك تستحق أكثر مما تنال، فتكون الفتاة الجميلة مكتئبة لو كان وضعها الوظيفي مساويا لصاحبتها غير الجميلة.


2- القوة البدنية:

إيجابياتها: ترفع الفرص الوظيفية. تقلل من خطر التعرض لاعتداء (أو اغتصاب بالنسبة للفتيات). تزيد الرجل جاذبية في عيون النساء. تساعدك على تحمل أعباء كثيرة مثل حمل الأغراض (التسوق اليومي من السوبرماركت، أو التنقل و السفر بالحقائب، إلخ).
سلبياتها: لو فلتت أعصابك فربما ترتكب جريمة. فحتى لو كانت الجريمة في نظرك و في ثقافتك تبدو تافهة، كأن تضرب عشيقتك أو عشيقك مرة واحدة، فإن العقوبة قد تكون مدمرة و تسوّد صحيفتك الجنائية. يقل احتمال ارتكاب هذا النوع من الجرائم عندما تكون ضعيفا بدنيا.


3- قزاحة العين:

نقول في منطقتنا بالسعودية "قزاحة العين" يعني الجرأة لدرجة تقترب من الوقاحة خصوصا عندما يطالب الإنسان بأمور ليست من حقه.
إيجابياتها: هذه الصفة من أقوى صفات النجاح إذا استفدت من إيجابياتها بدون التضرر من سلبياتها. فهي تجعلك تطالب بجميع حقوقك بدون أن تضيع منها شيئا و أحيانا تحصل على أكثر من حقوقك. و كذلك يتعود الناس من حولك على مراعاة حقوقك لأنهم يخشون من سلاطة لسانك و ردّات فعلك. الأشخاص الذين يمتلكون هذه الصفة هم أقرب الناس إلى الحصول على منح دراسية أو وظائف جيدة لأنهم لا يستحون من طلب أي شيء بل يظلون يسألون الناس عن الفرص المتاحة لهم و يكونون متحمسين في السؤال بحيث أن الناس تتحمس معهم. من أسوأ الأمور أن تكون لديك كبرياء مفرط كأن تشعر بالحرج من الذهاب لاستلام راتب طالب اللجوء أو الذهاب للمطعم لتناول وجبة طعام طالب اللجوء أو أن تكون خجولا لدرجة أنك تتقبل أن ينقص راتبك الشهري الذي يُمنح لك كلاجئ فلا تجد في نفسك الجرأة على الاحتجاج، و طبعا في هذه الأمور الحكومية هناك فرق بين الاحتجاج الانفجاري العصبي (الذي نتائجه غالبا سيئة) و الاحتجاج القزِح (الذي إن لم يؤت بنتائج جيدة فعلى الأقل لن تكون له نتائج سلبية) فحاول أن تفرّق بين النوعين.
سلبياتها: قد تخسر الأصدقاء من حواليك إذا تجاوزت الحدود. و قد تخسر أشخاصا آخرين كالناشطين و الصحفيين و موظفي اللجوء لو شعروا أن قزاحة عينك صارت مزعجة لهم. أما الأخطر فهو أن تخسر زملاء العمل بسبب قزاحة العين، لأنك ساعتها تتورط بأعداء يكونون في وجهك كل يوم في العمل.


4- القدرة على النجاح الدراسي:

النجاح الدراسي هو نتاج خليط من العوامل أهمها إتقان اللغة (لغة بلد اللجوء) ثم القدرة على الحفظ مع المواظبة على الحفظ، ثم أخيرا القدرة على الفهم.
إيجابياتها: تزيل عنك قلق المراحل الدراسية (المدرسية و الجامعية) و تفتح لك آفاقا أوسع للحصول على وظيفة جيدة.
سلبياتها: الناجح دراسيا عندما يواجه معوقات في بلد اللجوء فإنه يعاني أشد من غيره و قد يدخل في نوبة اكتئاب شديد بسرعة. فمثلا، لو طالب لجوء مراهق تفاجأ في بلد اللجوء بأن عليه أن يتعلم اللغة السويدية أو الفنلندية ثم بعد إتقانها يعود للدراسة من صف أول ثانوي فإن أول شيء يخطر بباله هو أن زملاءه في السعودية سيتخرجون من الثانوي قبله و يدخلون الجامعة و هو ما زال في صف أول ثانوي، و هذه الأفكار مروعة خصوصا لمراهق شاطر في الدراسة و متعود على التفوق في السعودية. كذلك لو فتاة شاطرة في الدراسة تريد ببلد اللجوء دخول الجامعة أو إكمال الماجستير فإنها تصاب بالهلع مع مواجهة كل معوق دراسي لأنها لم تتعود على الفشل. و كذلك لو فتاة تخرجت من السعودية بشهادة بكالوريوس بدرجات عالية ثم لم تحصل على اعتراف بشهادتها في بلد اللجوء، فإن ذلك سيجعلها تتحطم. أما البليد دراسيا، خصوصا لو كان يعترف بينه و بين نفسه بأنه بليد، فهو سيكون أقدر على امتصاص أثر هذه الصدمات.


5- الطموح:

عندما تنظر للناجحين فإن أكثر من 99% منهم ينتمون لأصحاب الطموح العالي، و أكثر من 90% منهم ما زالوا يطمحون للمزيد رغم كل النجاح الذي حققوه. فالطموح العالي شبه ضروري لتحقيق نتائج كبيرة. الطموح يجعلك تتحدى الصعاب و تبحث دائما عن المزيد.
لكن الطموح يتحول إلى اكتئاب عندما يتجاوز إمكانياتك. فليس كل لاجئ ينجح في تعلم لغة بلد اللجوء. و ليس كل لاجئ يفلح في الدراسة الجامعية. و ليس كل لاجئ سيجد شريك الأحلام. و ليس كل لاجئ سيحقق ما حققه زميله اللاجئ.
و من البديهي أن أغلب اللاجئين كانوا في السعودية أنجح، دراسيا و اجتماعيا، مما هم عليه في بلد اللجوء، فهم في السعودية كانوا يدرسون باللغة العربية و يتخاطبون مع الناس باللغة العربية ثم صاروا في بلد اللجوء يدرسون بلغة أجنبية فانخفض مستواهم الدراسي، و صاروا في بلد اللجوء يتخاطبون مع الناس بلغة أجنبية في ثقافة أجنبية فانخفضت مهاراتهم الاجتماعية و صارت العلاقات أصعب. فهم هربوا من السعودية بسبب الاضطهاد لا بسبب أن بلد اللجوء سيوفر لهم فرصة أكبر للنجاح الدراسي أو الاجتماعي.
هكذا يصبح من المهم على اللاجئ أن يهيء نفسه أولا بالتواضع في تقدير قدراته بدل تضخيمها، و ثانيا بأن يضع في حسبانه أن أغلب اللاجئين يصبحون في بلد اللجوء أقل نجاحا دراسيا و اجتماعيا. و الهدف من هذا التواضع هو تجنب الاكتئاب لو لم تتحقق الطموحات.
فمن يكون واقعيا في تصوراته عن نفسه يتجنب هذا النوع من الاكتئاب و يصبح قانعا بما تحقق في حدود إمكانياته، و من يصر على تضخيم قدراته ترتفع فرصته في النجاح لكن أيضا يرتفع احتمال إصابته بالخيبة. نعم، تضخيم قدرات الذات يرفع من فرصتك في النجاح لأنك لا ترضى بالقليل و تبحث دائما عن الأفضل، لكن لو لم تحقق ما تريد فإنك ستشعر بأن شيئا ما ينقصك.
ثم بعد ذلك يأتي طريقة تعامل الإنسان مع الاكتئاب الذي يصيبه بسبب الفشل، فالبعض بمجرد أن يفشل في الدراسة الجامعية ينكفئ على نفسه و تتدهور حياته، و البعض يتغلب على المرارة و يركز مجهوده على منع حدوث أي شيء أسوأ مما حدث فيبحث بسرعة عن بديل عن الدراسة الجامعية (كالتدريب المهني) أو أي وظيفة تناسب إمكانياته و يقنع بذلك.


6- الشعبية:

إيجابياتها: الشخص الذي يكون قادرا على التعارف على أناس كثيرين و الارتباط بعلاقات صداقة كثيرة يرتفع احتمال نجاحه في بلد اللجوء ارتفاعا كبيرا. فمن ناحية هو لن يشتكي من الوحدة و لن يصيبه اكتئاب بسبب الفشل في عقد صداقات أو العجز عن العثور على عشيق/عشيقة. كذلك فإنه يجد بسهولة أشخاصا يسألهم عن إجراءات اللجوء أو المحلات التجارية أو أي سؤال يخطر بباله. و يجد بسهولة أصدقاء يساعدونه لو مثلا أحب أن ينقل كنبة من مكان لمكان في شقته. و تتسع دائرة فرصه الوظيفية أو الدراسية لأنه يعرف أشخاصا كثيرين كل منهم لديه معلومات أو أفكار يخبره عنها فلا تفوته فرصة. من أهم مزايا الشعبية هي أنك تندمج بسهولة في بلد اللجوء و تشعر أنك لم تعد غريبا. كذلك تفهم بسرعة ثقافة بلد اللجوء و تتعامل مع الشعب كأنك أحدهم و هذا يريحك بالذات في بيئة العمل.
سلبياتها: مع كثرة المعارف يضيع وقتك و تزيد أعباؤك فهذا يتصل ليسألك و ذاك يطلب منك الحضور لتساعده في نقل أغراضه. و الفتاة تصبح معرضة أكثر للقيل و القال أو حتى الاستدراج و الاغتصاب. و أقل ما تتعرض له الفتاة الشعبية هو وجود شبان حولها يتجاوزون حدودهم و ينادونها "حبيبتي" حتى في مواقف محرجة فهم يستمتعون بالشعور أنهم قد اخترقوا حاجز خصوصيتها.



7- الالتزام بالقانون:

إيجابياته: يجنبك السجن أو القلق من دخول السجن أو القلق من التعرض لغرامة (مثلا عند ركوب المواصلات العامة بلا تذكرة). و تكسب ثقة الآخرين خصوصا في المهن التي يعتبرها الناس "إنسانية". و تريح رأسك من بلاوي المدمنين أو العصابات.
سلبياته: قد تخسر بعض الفرص التي تمر عليك. كذلك فإن التشدد التام في الالتزام بالقانون قد يجعل الحياة أصعب قليلا أو كثيرا خصوصا في المجال المهني خصوصا عندما يكون زملاؤك متخففين من الالتزام أو مضطرين لمخالفة القانون في أمور هي عرفيا تافهة (كأن تأخذ قلما من العمل إلى المنزل. و كل مهنة فيها هذا النوع من المخالفات). باختصار: التزم مع نفسك لكن لا تكن ملقوفا لدرجة أن تتصادم مع زملائك صداما يدمر وظيفتك.



الموجودون الآن

المستخدمون الذين يتصفحون المنتدى الآن: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 71 زائراً