هل الإعلان عن ترك الإسلام يضمن لك الحصول على اللجوء؟
مرسل: 03/06/2017 11:23 am
هل الإعلان عن ترك الإسلام يضمن لك الحصول على اللجوء في البلدان الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين المذكورة على الرابط أدناه
http://www.unhcr.org/protection/basic/3 ... tocol.html
؟
الجواب هو كالتالي:
إذا كانت بلدك كالسعودية تحكم بالإعدام على تارك الإسلام، و أنت وصلت لأحد بلدان اللجوء المذكورة في القائمة أعلاه ثم أعلنت ترك الإسلام، تصبح مهددا بخطر الإعدام لو تم إرجاعك إلى السعودية، و هذا الخطر يمنحك حق اللجوء لوحده و بدون أي مسوغ إضافي.
و لكن هناك أمور قد تفسد حقك في الحصول على اللجوء، مثل:
1- أن يكون الإعلان لا يدل على شخصيتك. مثلا عندما لا يحتوي الإعلان على صورتك الحقيقية ، أو اسمك الحقيقي، أو عندما تنشر الإعلان ثم تتجاهله تماما فلا يوجد ما يثبت أنك أنت من نشره. بالنسبة للإعلان بالفيديو (سواء على تويتر أو اليوتيوب) فهو يتخطى هذه النقائص و يدل على شخصيتك بشكل قاطع.
2- ألا ينتشر الإعلان، بحيث يصبح كأنه لوحة معلقة على جدار مهجور لا أحد يقرأه. لا بد أن يصل الإعلان إلى الأشخاص الذين يمكنهم أن يجروك إلى المحاكم بتهمة ترك الإسلام أو ما يسمى الردة.
3- أن يفتقر الإعلان إلى الجدية، كمن لا يتفاعل مع التعليقات على تويتر أو يتفاعل معها بطريقة تثير الشك في أنه هو صاحب الإعلان. لا بد من التفاعل مع التعليقات بطريقة تثبت أنك أنت صاحب الحساب على تويتر، و يتحقق ذلك خصوصا بالرد على تعليقات أهلك و أقاربك و أصدقائك و معارفك بطريقة تثبت لهم أنك أنت فعلا من يكتب في هذا الحساب. كذلك يمكن نشر صورك أو فيديوهات لكي تثبت أنك أنت صاحب الحساب. و يساعدك أيضا أن تنشر صورا لك في المقهى و الشارع و السوق حتى لو لم يظهر في الصورة وجهك. الفكرة هي أن أي شيء يقرب من تأكيد أنك أنت صاحب الحساب فهو يفيدك.
كذلك هناك أمور قد تحرمك من الحصول على اللجوء حتى لو كنت مستحقا له، مثل:
1- أن تكون حكومة بلد اللجوء فاسدة، مثل حكومة الفلبين حاليا، فلا تلتزم بالقانون.
2- أن ترتكب أنت أخطاء أو تقع في تناقضات أثناء المقابلة أو المحاكمة.
3- أن يرتكب المحقق أو القاضي أو المترجم أخطاء تضر بقضيتك.
سؤال آخر، هل يجب أن يتم نشر اسم العائلة؟
من خلال التجارب في كندا و بريطانيا فقد حصل أشخاص على اللجوء بعد الإعلان الذي احتوى على الإسم الأول و اسم الأب فقط دون اسم العائلة. لكن من تجارب أخرى في **** أقول أن عدم نشر اسم العائلة يشكك المحقق في جديتك. بشكل عام، القضية ليست قضية اسم العائلة، بل قضية إثبات أنك أنت صاحب الحساب. فاسم العائلة يقوي الإحساس بأنك أنت صاحب الحساب فعلا.
سؤال آخر، هل يهم أن تصلك تهديدات بعد الإعلان عن ترك الإسلام؟
التهديدات تفيد من تسمح بلده بالإعلان عن ترك الإسلام، مثل مصر. لكن السعودي لا يحتاج للتهديدات لأن القانون السعودي، الذي هو الشريعة الإسلامية، هو أكبر تهديد إذ يحكم عليه بالإعدام. و لا يتغير الوضع بتطبيق السعودية ذلك القانون أو عدم تطبيقه، فطالما القانون قائم يصبح اللجوء من حقك لأنه يمكن نظريا أن يطبق عليك. لكن لو وصلتك تهديدات فأرسلت نسخة منها للمحقق أو القاضي ففي الأغلب ستجد اهتماما منهم بها باعتبارها نظريا تدعم قضيتك، رغم أنها عمليا لا تؤثر. نعم، يمكن أن تكون التهديدات طريقا لإثبات أنك أنت صاحب الحساب كما لو وصلك تهديد من إخوانك أو والدك أو شخص يعرفك أو شخص يبدو أنه يعمل لدى الحكومة السعودية أو أنه سوف يبلغ السلطات السعودية عنك.
سؤال آخر، هل يهم أن تذكر أسباب ترك الإسلام؟
أكثر من يهتمون بذكر أسباب ترك الإسلام مع الإعلان هم الكنديون. و بشكل عام فإنك عندما تنشر أسباب تركك للإسلام فإن ذلك يجعلك كلامك أكثر إقناعا.
باب التنصل:
مرت عليّ أكثر من حالة لسعوديين (رجال و نساء) أعلنوا ترك الإسلام ثم رُفض طلب لجوؤهم، و السبب هو أنهم فتحوا ثغرات (أبواب التنصل) في الإعلان لكي يتنصلوا منه متى ما أرادوا (و في نفس الوقت انهارت مسوغات لجوئهم الأخرى لأسباب أخرى). أحدهم أعلن على تويتر بدون أن ينشر صورته، فتم رفض لجوئه بسرعة. و الآخر مسح صورته من حسابه و أبقى التغريدة نائمة بدون تفاعل مع التعليقات و لم يكتب تغريدة غيرها. و آخر لم يكتب اسم العائلة و كان تفاعله محدودا و تغريداته قليلة و لم يدخل في سجال مع أي شخص من معارفه على تويتر، فاعتبره المحقق قادرا على التنصل من هذا الحساب في أي وقت بالزعم أنه ليس حسابه و لم يعلم عنه و بالتالي تصبح عودته للسعودية ممكنة بدون مخاطر كبيرة. و قرار المحقق في تلك الحالات كان حسب رأيي صائبا لأنك إذا تركت ثغرات في الإعلان تسمح لك بالتنصل منه فأين الخطر الجسيم الذي يتهددك لو تم إرجاعك للسعودية؟ نصيحتي لمن يريد الإعلان هو ألا تفتح أبواب التنصل بل حاول أن تنشر إعلانك و تثبت من خلال التفاعل أنك أنت فعلا صاحب الحساب.
http://www.unhcr.org/protection/basic/3 ... tocol.html
؟
الجواب هو كالتالي:
إذا كانت بلدك كالسعودية تحكم بالإعدام على تارك الإسلام، و أنت وصلت لأحد بلدان اللجوء المذكورة في القائمة أعلاه ثم أعلنت ترك الإسلام، تصبح مهددا بخطر الإعدام لو تم إرجاعك إلى السعودية، و هذا الخطر يمنحك حق اللجوء لوحده و بدون أي مسوغ إضافي.
و لكن هناك أمور قد تفسد حقك في الحصول على اللجوء، مثل:
1- أن يكون الإعلان لا يدل على شخصيتك. مثلا عندما لا يحتوي الإعلان على صورتك الحقيقية ، أو اسمك الحقيقي، أو عندما تنشر الإعلان ثم تتجاهله تماما فلا يوجد ما يثبت أنك أنت من نشره. بالنسبة للإعلان بالفيديو (سواء على تويتر أو اليوتيوب) فهو يتخطى هذه النقائص و يدل على شخصيتك بشكل قاطع.
2- ألا ينتشر الإعلان، بحيث يصبح كأنه لوحة معلقة على جدار مهجور لا أحد يقرأه. لا بد أن يصل الإعلان إلى الأشخاص الذين يمكنهم أن يجروك إلى المحاكم بتهمة ترك الإسلام أو ما يسمى الردة.
3- أن يفتقر الإعلان إلى الجدية، كمن لا يتفاعل مع التعليقات على تويتر أو يتفاعل معها بطريقة تثير الشك في أنه هو صاحب الإعلان. لا بد من التفاعل مع التعليقات بطريقة تثبت أنك أنت صاحب الحساب على تويتر، و يتحقق ذلك خصوصا بالرد على تعليقات أهلك و أقاربك و أصدقائك و معارفك بطريقة تثبت لهم أنك أنت فعلا من يكتب في هذا الحساب. كذلك يمكن نشر صورك أو فيديوهات لكي تثبت أنك أنت صاحب الحساب. و يساعدك أيضا أن تنشر صورا لك في المقهى و الشارع و السوق حتى لو لم يظهر في الصورة وجهك. الفكرة هي أن أي شيء يقرب من تأكيد أنك أنت صاحب الحساب فهو يفيدك.
كذلك هناك أمور قد تحرمك من الحصول على اللجوء حتى لو كنت مستحقا له، مثل:
1- أن تكون حكومة بلد اللجوء فاسدة، مثل حكومة الفلبين حاليا، فلا تلتزم بالقانون.
2- أن ترتكب أنت أخطاء أو تقع في تناقضات أثناء المقابلة أو المحاكمة.
3- أن يرتكب المحقق أو القاضي أو المترجم أخطاء تضر بقضيتك.
سؤال آخر، هل يجب أن يتم نشر اسم العائلة؟
من خلال التجارب في كندا و بريطانيا فقد حصل أشخاص على اللجوء بعد الإعلان الذي احتوى على الإسم الأول و اسم الأب فقط دون اسم العائلة. لكن من تجارب أخرى في **** أقول أن عدم نشر اسم العائلة يشكك المحقق في جديتك. بشكل عام، القضية ليست قضية اسم العائلة، بل قضية إثبات أنك أنت صاحب الحساب. فاسم العائلة يقوي الإحساس بأنك أنت صاحب الحساب فعلا.
سؤال آخر، هل يهم أن تصلك تهديدات بعد الإعلان عن ترك الإسلام؟
التهديدات تفيد من تسمح بلده بالإعلان عن ترك الإسلام، مثل مصر. لكن السعودي لا يحتاج للتهديدات لأن القانون السعودي، الذي هو الشريعة الإسلامية، هو أكبر تهديد إذ يحكم عليه بالإعدام. و لا يتغير الوضع بتطبيق السعودية ذلك القانون أو عدم تطبيقه، فطالما القانون قائم يصبح اللجوء من حقك لأنه يمكن نظريا أن يطبق عليك. لكن لو وصلتك تهديدات فأرسلت نسخة منها للمحقق أو القاضي ففي الأغلب ستجد اهتماما منهم بها باعتبارها نظريا تدعم قضيتك، رغم أنها عمليا لا تؤثر. نعم، يمكن أن تكون التهديدات طريقا لإثبات أنك أنت صاحب الحساب كما لو وصلك تهديد من إخوانك أو والدك أو شخص يعرفك أو شخص يبدو أنه يعمل لدى الحكومة السعودية أو أنه سوف يبلغ السلطات السعودية عنك.
سؤال آخر، هل يهم أن تذكر أسباب ترك الإسلام؟
أكثر من يهتمون بذكر أسباب ترك الإسلام مع الإعلان هم الكنديون. و بشكل عام فإنك عندما تنشر أسباب تركك للإسلام فإن ذلك يجعلك كلامك أكثر إقناعا.
باب التنصل:
مرت عليّ أكثر من حالة لسعوديين (رجال و نساء) أعلنوا ترك الإسلام ثم رُفض طلب لجوؤهم، و السبب هو أنهم فتحوا ثغرات (أبواب التنصل) في الإعلان لكي يتنصلوا منه متى ما أرادوا (و في نفس الوقت انهارت مسوغات لجوئهم الأخرى لأسباب أخرى). أحدهم أعلن على تويتر بدون أن ينشر صورته، فتم رفض لجوئه بسرعة. و الآخر مسح صورته من حسابه و أبقى التغريدة نائمة بدون تفاعل مع التعليقات و لم يكتب تغريدة غيرها. و آخر لم يكتب اسم العائلة و كان تفاعله محدودا و تغريداته قليلة و لم يدخل في سجال مع أي شخص من معارفه على تويتر، فاعتبره المحقق قادرا على التنصل من هذا الحساب في أي وقت بالزعم أنه ليس حسابه و لم يعلم عنه و بالتالي تصبح عودته للسعودية ممكنة بدون مخاطر كبيرة. و قرار المحقق في تلك الحالات كان حسب رأيي صائبا لأنك إذا تركت ثغرات في الإعلان تسمح لك بالتنصل منه فأين الخطر الجسيم الذي يتهددك لو تم إرجاعك للسعودية؟ نصيحتي لمن يريد الإعلان هو ألا تفتح أبواب التنصل بل حاول أن تنشر إعلانك و تثبت من خلال التفاعل أنك أنت فعلا صاحب الحساب.
و فيه حال أجا من الأهل محاولة استدراج و تعاطف بدل التهديد ايش نعمل و اذا الاهل بعتو شتائم و تبرئ هل هذا يعتبر تهديد؟