
تعريف لجوء الدلع: هو طلب اللجوء في حين أن باب العودة للسعودية مفتوح بدون مخاطر و بدون خشية من التعرض للاضطهاد في حال العودة.
في أغلب الحالات فإن لجوء الدلع يعتمد على اصطناع أدلة مزيفة، كمحادثات واتسب فيها تهديدات. أما لو كان الشخص غير قادر على العودة للسعودية، فهذا موضوع مختلف حتى لو قام باصطناع أدلة بسبب جهله بأنظمة اللجوء.
نحن نتحدث عمن يستطيع العودة إلى السعودية في أي وقت لكنه يريد الحصول على اللجوء!
اللجوء يُمنح لحمايتك من خطر يتهددك لو عدت للسعودية، فإن لم يكن هناك خطر يتهددك لو عدت للسعودية فأنت لا تستحق اللجوء.
لجوء الدلع يستنزف مقدرات بلدان اللجوء و مجهودات الناشطين. ثم في أي وقت يطفش من بلد اللجوء، يقرر العودة للسعودية. و فوق ذلك فإنه لا يتورع عن المزيد من استنزاف مجهودات الناشطين و ذلك بالاستفسار منهم!
المثال الموجود في الصورة أعلاه هو لطالب لجوء لا يوجد ما يمنع عودته للسعودية. قضى شهورا طويلة في بلد اللجوء يتمتع بنفس المزايا التي يتمتع بها المواطن. و الآن اشتهى أن يعود للسعودية، و كل ما يردعه هو خوفه أن تكون الحكومة السعودية تعلم عمن يطلب اللجوء في ذلك البلد! إذن هو طلب اللجوء بدون مسوغات، و ربما اصطنع مسوغات زائفة، و الآن كل ما يخشاه هو أن يكون قد استحق اللجوء فعلا بسبب اكتشاف الحكومة السعودية لطلبه!
عندما ينشط أشخاص مثل آلاء الجباجي (رنا أحمد) علنا لتشجيع السعوديين على هذا المسلك نفهم من ذلك أنهم ليسوا ناشطين حقيقيين. فالناشط الحقيقي يثور عندما يُستنزف مجهوده من أجل أن يقوم رجل سعودي بدارسة كورسات لغة إنجليزية على حساب بلد اللجوء ثم يطفش و يعود للسعودية. فالمجهود الذي كان من الأولى أن يُستثمر في دعم أشخاص محتاجين للجوء فعلا، ضاع مع أشخاص ذهبوا إلى بلد اللجوء من أجل قضاء فترة سياحة على حساب بلد اللجوء من سكن و طعام و مواصلات و كورسات. هذا الأمر لا يُغضب الناشطين المزيفين الذين يخدمون الحكومة السعودية.
لجوء الدلع يرفع احتمال رفض طلب اللجوء و يشوه صورة السعوديين أمام سلطات اللجوء و يُشكك المحققين في كل سعودي يطلب اللجوء حتى لو كان مستحقا.