Outcast كتب: ↑منذ 5 سنوات
بالنسبة للمقارنة ، إذا المقصود أن فرصة مساعدة أحد الجنسين للآخر بدون وجود مصلحة مشتركة هي فرصة ضئيلة ، فهذا القول صحيح ولا اعتراض عليه .
لأ طبعا.
كم رجلا سعوديا أعرفه تبرع لطالبة لجوء سعودية بمبالغ تصل أحيانا إلى 1000 يورو و هو لا يعرف من هذه الفتاة إلا اسمها و أحيانا حتى اسمها لا يعرفه؟ كثير.
كم امرأة سعودية أعرفها تبرعت لطالب لجوء سعودي؟ صفر. رغم أنني ظللت لمدة أكثر من شهر أناشد الجميع للتبرع. و الرجل ودعني و قال لي أنه سيغادر مخبأه و لو اختفى فمعنى ذلك أن الشرطة في بلد الترانزيت قد قبضت عليه. و بالفعل اختفى بعد ذلك.
كم رجلا سعوديا أعرفه ساعد طالبة لجوء سعودية ببذل مجهود كبير؟ كثير.
كم امرأة سعودية أعرفها ساعدت طالب لجوء سعودي ببذل مجهود كبير؟ صفر.
و الأمثلة على المساعدات التي قدمها الرجال السعوديين لطالبات اللجوء السعوديات قد تكون أحيانا صعبة التصديق:
1- رجل سعودي من داخل السعودية اتصل على امرأة أمريكية مدينة له بمبلغ 100 يورو و طلب منها تحويل المبلغ لحسابي لكي أضمه إلى قيمة شراء تذكرة لطالبة لجوء سعودية. و طبعا محادثاته مع المرأة الأمريكية كان فيها أخذ و رد.
2- رجل سعودي من داخل السعودية غامر بتحويل مبلغ لي عبر بلد ثالث، لأشتري تذكرة لطالبة لجوء سعودية. و كانت الحوالة ملتفة بحيث تحتاج إلى متابعة و اتصالات.
3- رجل سعودي حاول شراء تذكرة لطالبة لجوء سعودية بمبلغ 850 يورو، و لم تظهر التذكرة في موقع البحث إلا عند تحويل اللغة إلى ****، و هو لا يتحدث ****، فظل يترجم الكلام على الشاشة كلمة كلمة حتى اشترى لها التذكرة.
4- أنا مرة كانت أساعد طالبات لجوء سعوديات، و هن تأخرن عن موعدهن و خشيت أن أتأخر أنا أيضا فيقوم الألمان بإلغاء الموعد، فركضت لمدة 40 دقيقة كي لا أتأخر عن الموعد. ثم في آخر النهار شعرت بألم في قدمي و تطور الألم خلال أسبوعين حتى أصبحت أعرج. و ها أنا ما زلت أعرج منذ 14 شهرا. لا تقلقي، فالوضع يتحسن باضطراد، لكني فعلا أعرج منذ أكثر من سنة و أتألم مع كل خطوة أمشيها حتى هذه اللحظة.
لا تقولي لي أن المسألة لها علاقة بالجنس أي أنه من الطبيعي أن يقوم الرجل بمساعدة المرأة بينما هي تتفرج عليه يغرق، كلا، فهناك امرأة أمريكية ساعدت طالب لجوء سعودي و آوته عند اختها و زوج اختها يصرفان عليه من مالهم الخاص، و هي لا تربطها بطالب اللجوء علاقة سوى أنها مدرسته! و هناك نساء أمريكيات كثر تبرعن لطالب لجوء سعودي، بعضهن يعرفنه شخصيا و بعضهن لا يعرفن من يكون. و مهما يكن من تحليلات، فإن المحصلة هي ما يهمنا. و عن نفسي فأنا لا أفرق بين رجل و امرأة، فقد سبق لي أن سافرت إلى برلين ثلاث مرات لمساعدة طالب لجوء سعودي و في أحدى المرات جلست في غرفة الانتظار لمدة 11 ساعة متواصلة لحين انتهاء مقابلته.